هروب جماعي من الأسهم

الهروب الكبير من الأسهم

لنقطع الشائعات: سحب المستثمرون الأمريكيون ما قيمته 1.3 مليار دولار من الأسهم الأمريكية في الأسبوع الماضي — أسرع هروب منذ أوائل عام 2024. هذا ليس مجرد انخفاض؛ بل هو هرب جماعي نحو الأمان. وفقًا لتقرير تدفقات العملاء الصادر عن بنك أميركا، كل الفئات — المستثمرون الصغار، صناديق التحوط، المؤسسات — تبتعد عن المخاطر.

والآن، إليك النقطة الحاسمة: يحدث ذلك بعد أن حقق مؤشر S&P 500 أفضل ربع سنوي منذ عام 2023. إذًا لدينا سوق صاعد بشدة… لكن الجميع يهرول للخروج.

إنه كأن تصل إلى حفلة وجميع الحاضرين سكارى فجأة يصرخ أحدهم: “حريق!” — حتى لو لم يكن هناك حريق فعليًا.

مبالغة في الشراء؟ نعم، مبالغة في الثقة

السخرية هنا؟ إن مؤشر S&P 500 الآن قريب من أعلى مستوى مبالغ فيه منذ يوليو 2024 — قياسًا بمؤشر RSI والستوكاستيك على الرسم البياني الأسبوعي. أي أن الزخم ارتفع لفترة طويلة دون تصحيح حقيقي.

في نماذجي الكمية (نعم، لا زلت أكتب بلغة بايثون عند الساعة الثالثة صباحًا)، عندما يصل RSI إلى أكثر من 75 على الرسم الأسبوعي دون تصحيح كبير… فحينها يجب طرح سؤال: هل نحن في حالة حماس؟ أم مجرد إرهاق؟

وأود أن أخبرك: لا تهتم الأسواق بحالتك العاطفية. إنها تهتم فقط بالعرض والطلب — والآن؟ الطلب يتلاشى أسرع مما يتلاشى السائل النيتروجيني على الألواح البلاستيكية.

لماذا الجميع فجأة مرتبك (حتى لو لم تكن كذلك)

ما الذي تغير؟ لا شيء كبير… لكن كل شيء دقيق:

• اندلع خلاف التعريفات الجمركية مرة أخرى الأسبوع الماضي.
• جاءت بيانات التضخم أعلى مما كان متوقعًا.
• نعم — وهوى حماس الذكاء الاصطناعي بعد أشهر من الصعود المستمر.

لكن النقطة الحقيقية؟ النفس البشرية أهم من الأساسيات الآن. قد يؤدي إعلان أرباح سيء واحد أو خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى بيع جماعي عندما يكون المزاج هشًا.

هذا ليس شراءً خوفًا — بل هو تجنب للمخاطر مشوّش بالتنبيهات الآلية والسلوك الجماعي البشري الذي يحدث أمام عيوننا.

فكّر فيه كقوة غير مرئية حول وول ستريت: بمجرد أن تنكسر الثقة ولو بشكل طفيف، يتبدد الرأس المال قبل أن يدرك أحد ما حدث.

خطتي كـ”معالج رقمي” (تحذير: لا ذعر)

بصفتي شخصًا يعيش بين تحليل البلوك تشين والتمويل التقليدي — ما أسماه “دي피 مقابل وول ستريت” — أرى هذه اللحظة فرصة مختبئة وراء الخطر.

استراتيجتي؟ إعادة التوازن بذكاء:

• تقليص المراكز التي أصبحت مُخفضة جدًا لكنها ليست ضعيفة أساسياً (أنتِ يا قطاع التقنية).
• تحويل جزء من التخصيص نحو أدوات دفاعية ذات عائد (مثل الأسهم الموزعة للأرباح أو السندات القصيرة الأجل).
• وب siempre الاحتفاظ بمساحة نقدية - لأن حين يهرول الآخرون صراخًا إلى الغابة… تلك هي اللحظة التي يجد فيها الصائدو النادر فرصتهم.

ليس عليك أن تتوقع كل حركة… فقط يجب أن تكون مستعدًا للضجة مع الحفاظ على عقلانية كافية لعدم البكاء في ملف Excel كما لو كان Y2K مرة أخرى.